يحبّها ويرضاها.
فالتوبة النصوح هي الخالصة من كلِّ غشّ. وإذا كانت كذلك كانت ثابتة، فإنَّ العبدَ إنّما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه، فمتى خرج من قلبه الشبهة والشهوة لم يَعُد إلى الذنب. فهذه التوبة النصوح. وهي واجبة كما أمر الله تعالى.
ولو تاب العبد ثم عاد إلى الذنب قَبِل الله توبتَه الأولى، ثم إذا عاد استحقّ العقوبة، فإن تاب تاب الله عليه أيضًا. ولا يجوز للمسلم إذا تاب ثم عاد أن يصرّ، بل يتوب ولو عاد في اليوم مائة مرة. فقد روى الإمام أحمد في «مسنده» عن عليٍّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنّ الله يحبّ العبد