وفي «الصحيح» أنه قال: «رأيت كأني أنزع على قليب فجاء ابن أبي قُحافة فنزع ذَنوبًا أو ذَنوبين وفي نَزْعه ضَعْف، والله يغفر له، ثم أخذها ابنُ الخطَّاب فاستحالت غَرْبًا، فلم أر عبقريًّا يفري فَرِيَّه حتى صَدَر الناسُ بعَطَن».
قال الشافعي: أراد بضعف نَزْعِه: قِصَر مدّته لا ضعف هِمَّته.
وقد ثبت في الصحاح من غير وجه أنه قال: «لو كنتُ متخذًا من أهل الأرض [خليلًا] لاتخذت أبا بكر خليلًا».
وفي لفظ: «ولكن أخوَّة الإسلام، لا يبقينَّ في المسجد خَوخَة إلّا سُدَّت إلا خَوخَة أبي بكر».
فقد ثبت بهذا النص المتواتر عند الخاصة أنه لم يكن عنده من أهل الأرض أرفع درجةً من أبي بكر.
وثبت في «الصحيح» عن عليّ أنه قال لما مات عمر: والله إني لأرجو أن يحشرك الله مع صاحِبَيْك، فإني كنتُ كثيرًا ما أسمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «دخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر».