الهالكين. ذكره ابن الأنباري.
قلت: هذا القول معناه: أن هؤلاء تابوا، وغيرهم لم يتبْ، ولو تابَ قُبِلتْ توبتُه. وهذا إنما يكون قبل المعاينة.
وقد ذكر في الكلام هل هو نفيٌ أو تحضيضٌ قولين، فقال:
وفي {لَوْلَا} قولان:
أحدهما: أنها بمعنى لم تكن قرية آمنتْ فنفعَها إيمانُها -أي قُبِل منها- إلا قوم يونس. قاله ابن عباس.
وقال قتادة: لم يكن هذا لأمةٍ آمنتْ عند نزول العذاب إلا لقوم يونس.
والثاني: أنها بمعنى هلَّا. قاله أبو عبيدة، وابن قتيبة، والزجاج. قال الزجاج: المعنى: فهلَّا كانت قرية آمنتْ في وقتٍ ينفعها إيمانُها إلا قوم يونس. و {إِلَّا} ههنا استثناء ليس من الأول، كأنه قال: لكن قوم يونس.