وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، فذكر الصابرين.

ثم قال: {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} إلى قوله: {وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 147 - 148].

والرِّبِّيُّون: الألوف الكثيرة.

وفي الآية قولان:

* قيل: وكأيِّن من نبيٍّ قُتِل هو، وكان معه رِبِّيُّون كثير.

* وقيل: وكأيِّن من نبيٍّ قُتِل، وقُتِل (?) مع النبيِّ رِبِّيُّون كثير.

والقول الأول يناسبُ كون النبيِّ مقتولًا؛ لقوله: {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ}.

والثاني يدلُّ عليه ظاهر اللفظ؛ فإن المشهور لو أريد الأول لما قيل (?): {مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} (?).

فأنكر على من انقلب على عقبيه عند قتل النبيِّ أو موته.

فالله تعالى ذكر الشاكرين الذين يثبون على الإيمان عند الفتن العظيمة، مثل قتل النبيِّ وموته؛ فإن هذا من أعظم الفتن، ولهذا لما قيل يوم أحد: «قُتِل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015