من حديث كعب بن عُجرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((الصَّومُ جُنَّةٌ حصينةٌ، والصَّدقةُ تُطفئ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماء النار)) (?) .

وخرَّجه الطبراني وغيره من حديث أنس مرفوعاً، بمعناه (?) .

وخرّجه الترمذي (?) وابنُ حبان في " صحيحه " (?) من حديث أنس، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إنَّ صدقة السِّرِّ لتطفئُ غضبَ الربِّ، وتدفع مِيتةَ السُّوء)) .

ورُوي عن عليِّ بنِ الحسين: أنَّه كان يحملُ الخبزَ على ظهرهِ باللَّيل يتَّبِعُ

به المساكين في ظُلمة الليل، ويقول: إنَّ الصَّدقة في ظلامِ (?) اللَّيلِ تُطفئُ

غضبَ الرَّبِّ - عز وجل - (?) . وقد قال الله - عز وجل -: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ

وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ

سَيِّئَاتِكُمْ} (?) ، فدلَّ على أنَّ الصدقة يُكفَّر بها من السيئات: إما مطلقاً، أو صدقة السر.

وقوله: ((وصلاةُ الرَّجُلِ في جوف الليل)) ، يعني: أنَّها تُطفئ الخطيئة أيضاً كالصَّدقة، ويدلُّ على ذلك ما خرَّجه الإمام أحمد من رواية عُروة بن النَّزَّال، عن معاذ قال: أقبلنا مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك، فذكر الحديثَ، وفيه: ((الصَّومُ جنَّةٌ، والصَّدقةُ وقيامُ العبد في جوف الليل يُكفر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015