وخَرَّج ابنُ مردويه مِنْ حديث (?) أبي الدَّرداءِ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال

: ((للإسلام ضياءٌ وعلاماتٌ كمنارِ الطَّريقِ، فرأسُها وجِماعُها شهادةُ أنْ لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، وإقامُ الصلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ، وتَمَامُ الوُضوءِ،

والحُكمُ بكتاب الله وسُنّةِ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، وطاعةُ وُلاة الأمر، وتسليمُكم على أنفُسِكُم، وتسليمُكم على أهليكم (?) إذا دخلتُم بيوتَكم، وتسليمكم على بني آدم إذا لقيتُموهُم (?)) ) وفي إسناده ضعفٌ، ولعله موقوف (?) .

وصحَّ من حديث أبي إسحاق، عنْ صِلةَ بنِ زُفَرَ، عن حذيفةَ، قال: الإسلامُ ثمانيةُ أسهُمٍ: الإسلامُ سهمٌ، والصَّلاةُ سهمٌ، والزَّكاةُ سهمٌ، والجهادُ سهمٌ، وحجُّ البيتِ سهمٌ (?) ، وصومُ رمضانَ سهمٌ، والأمرُ بالمعروفِ سهمٌ، والنهيُ عنِ المنكرِ سهمٌ، وخابَ مَنْ لا سَهمَ له. وخرَّجه البزّارُ مرفوعاً (?) ، والموقوفُ أصحُّ (?) .

ورواهُ بعضهم عن أبي إسحاقَ، عنِ الحارثِ، عن عليٍّ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، خرَّجه أبو يعلى الموصلي (?) وغيره (?) ، والموقوف على حذيفة أصحُّ. قاله الدَّارقطنيُّ (?) وغيره.

وقوله: ((الإسلام سهمٌ)) يعني: الشَّهادتين؛ لأنّهما عَلمُ الإسلام، وبهما يصيرُ الإنسانُ مسلماً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015