قال ابن ناصر الدين الدمشقي: ((ولقد حدثني من حفر لحد ابن رجب أنَّ الشيخ زين الدين بن رجب جاءه قبل أن يموت بأيام فقال لي: احفر لي ها هنا لحداً، وأشار إلى البقعة التي دفن فيها قال فحفرت له، فلما فرغ نزل في القبر واضطجع فيه فأعجبه قال: هذا جيد ثم خرج، وقال: فو الله ما شعرت بعد أيام إلا وقد أتي به ميتاً محمولاً في نعشه فوضعته في ذلك اللحد (?) فرحمك الله يا أبا الفرج ورزقك الفردوس الأعلى.

شيوخه

حرص ابن رجب رحمه الله على تلقي العلم من أفواه الرجال، فطاف البلاد ورحل في الآفاق، فسمع من البعض وأجازه البعض الآخر، وكانت بداية رحلته في سن الصغر، عندما رحل به والده من موطن ولادته بغداد قبة الإسلام وحاضرة الدنيا إلى دمشق، ومن هناك بدأت رحلته في طلب العلم والتلقي عن الشيوخ فرحل إلى مصر ونابلس والحجاز والقدس ومكة والمدينة، فأصبح له عدد غفير من

الشيوخ، ونذكر هنا أبرز الشيوخ الذين أخذ عنهم وهم مرتبون حسب حروف المعجم، وهم كما يلي:

1- داود بن إبراهيم بن داود بن يوسف بن سليمان بن سالم بن مسلم بن سلامة جمال الدين ابن العطار (ت 752 هـ‍ (?)) .

2- زين الدين أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي بكر بن أيوب بن سعد، أخو شمس الدين بن قيم الجوزية الحنبلي، ذكره ابن رجب في مشيخته، وقال: سمعت عليه كتاب "التوكل" لابن أبي الدنيا بسماعه على الشهاب العابر وتفرد بالرواية عنه (?) .

3- عماد الدين أبو العباس أحمد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي (ت 754 هـ‍) (?) .

4- فتح الدين أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم بن أبي طالب القلانسي الحنبلي (ت 765 هـ‍ (?)) .

5- محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015