يرجعُ المؤمن إلى ما حكَّ في صدره، وإنْ أفتاه هؤلاء
المفتون (?) .
وقد نصَّ الإمامُ أحمد على مثل هذا، قال المروزي في كتاب "الورع" (?) : قلتُ لأبي عبد الله: إنَّ القطيعة أرفقُ بي من سائر الأسواق، وقد وقع في قلبي من أمرها شيءٌ، فقال: أمرُها أمرٌ قذر متلوِّث، قلت: فتكره العملَ فيها؟ قال: دع ذا عنك إنْ كان لا يقعُ في قلبك شيء، قلت: قد وقع في قلبي منها، قال: قال ابن مسعود: الإثم حوازُّ القلوب (?) . قلت: إنَّما هذا على المشاورة؟ قال: أيُّ شيءٍ يقع في قلبك؟ قلت: قد اضطربَ عليَّ قلبي، قال: الإثم حَوازُّ القلوب.
وقد سبق في شرح (?) حديث النُّعمان بن بشير: ((الحلالُ بَيِّنٌ والحَرامُ
بيِّنٌ)) (?) ، وفي شرح حديث الحسين بن علي: ((دع ما يريبُك إلى ما لا
يريبُك)) (?) ، وشرح حديث: ((إذا لم تستحي، فاصنع ما شئت)) (?) شيءٌ يتعلَّقُ بتفسير هذه الأحاديث المذكورة هاهنا.