قالَ: أتيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لأبايِعَه، فشرط عليَّ شهادة أنْ لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، وأنْ أُقيمَ الصَّلاةَ، وأنْ أُوتي الزكاة، وأنْ أحجَّ حجة الإسلام، وأنْ أصومَ رمضان، وأنْ أُجاهِد في سبيل الله، فقلتُ: يا رسول الله أما اثنتان فوالله ما أُطيقُهُما: الجهاد والصَّدقةُ، فقبضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يدَهُ، ثمَّ حَرَّكَها، وقال: ((فلا جهادَ ولا صدقةَ؟ فبِمَ تدخلُ الجنَّة إذاً؟)) قلتُ: يا رسول الله أنا أُبايعُك، فبايعتُه عليهنَّ كُلَّهنَّ. ففي هذا الحديث أنَّه لا يكفي في دخول الجنَّة هذه الخصالُ بدون الزكاة والجهاد.

وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنَّ ارتكاب بعضِ الكبائر يمنع دخولَ الجنَّة، كقوله: ((لا يدخل الجَنَّةَ قاطع)) (?) ، وقوله: ((لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبْر)) (?) ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015