عليهن ولا أنقُصُ منهن، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لئنْ صدَقَ ليَدْخُلَنَّ الجنَّة)) .

ومراد الأعرابي أنَّه لا يزيدُ على الصلاة المكتوبة، والزكاة المفروضة، وصيام رمضان، وحجِّ البيت شيئاً من التطوُّع، ليس مرادُه أنَّه لا يعمل بشيءٍ من شرائعٍ الإسلام وواجباته غير ذلك، وهذه الأحاديثُ لم يذكر فيها اجتناب المحرَّمات؛ لأنَّ السائل إنَّما سأله عَنِ الأعمال التي يدخل بها عامِلُها الجنَّة.

وخرَّج الترمذي (?) من حديث أبي أُمامة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخطُبُ في حجَّةِ الوداع يقول: ((أيُّها النَّاس، اتَّقوا الله، وصلُّوا خمسَكم، وصُوموا شهركم، وأدُّوا زكاةَ أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنَّة ربكم)) وقال: حسن صحيح، وخرَّجه الإمام أحمد (?) ، وعنده: ((اعبدوا ربكم)) بدل قوله

: ((اتقوا الله)) . وخرَّجه بقي بن مخلد في " مسنده " من وجه آخر، ولفظ حديثه: ((صلُّوا خمسَكم، وصوموا شهرَكم، وحُجُّوا بيتكم، وأدُّوا زكاة أموالكم، طيِّبةً بها أنفسكم، تدخلوا جنَّة ربِّكم)) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015