المكتوبة، وتؤدِّي الزكاةَ المفروضة، وتصومُ رمضانَ)) ، قال: والذي بعثك بالحقِّ، لا أزيدُ على هذا شيئاً أبداً ولا أَنْقُصُ منه، فلمَّا ولَّى، قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن سرَّه أنْ ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ الجنَّة، فلينظر إلى هذا)) .
وفي " الصحيحين " (?) عن طلحة بنِ عُبَيد الله: أنَّ أعرابياً جاء إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثائرَ الرأس، فقال: يا رسولَ الله، أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصَّلاةِ؟ فقالَ: ((الصلوات الخمس، إلا أنْ تَطوَّع شيئاً)) ، فقالَ: أخبرني بما فرض الله عليَّ منَ الصِّيامِ؟ فقال: ((شهر رمضان، إلا أنْ تطوَّع شيئاً)) فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ منَ الزَّكاة؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرائع الإسلام، فقال: والذي أكرمك (?) بالحقِّ، لا أتطوَّعُ شيئاً ولا أنقصُ ممَّا فرضَ الله عليَّ شيئاً، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفلحَ إنْ صدق، أو دخل الجنَّة إنْ صدق)) ولفظه للبخاري.
وفي " صحيح مسلم " (?) عن أنس: أنَّ أعرابياً سألَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فذكره بمعناه، وزاد فيه: ((حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً)) فقال: والذي بعثك بالحقِّ لا أزيد