وقال وُهيب بن الورد (?) : لو قمتَ مقام هذه السارية لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل بطنك حلال أو حرام (?) .

وأما الصدقة بالمال الحرام، فغيرُ مقبولةٍ كما في " صحيح مسلم " (?) عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يقبلُ الله صلاةً بغير طهورٍ، ولا صدقةً من غلولٍ)) .

وفي " الصحيحين " عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال (?) : ((ما تصدَّق أحدٌ بصدقة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا الطَّيِّبَ- إلا أخذها الرحمان بيمينه)) (?) ، وذكر الحديث.

وفي " مسند الإمام أحمد " (?) عن ابن مسعود، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يكتسب عبدٌ مالاً من حرام، فيُنفِقَ منه، فَيُباركَ له فيه، ولا يتصدَّقُ به، فيتقبلَ منه، ولا يتركه خلفَ ظهره إلا كان زادَه إلى النار، إنَّ الله لا يمحو السيِّىء بالسيِّئ، ولكن يمحو السَّيىءَ بالحسن، إنَّ الخبيثَ لا يمحو الخبيثَ)) .

ويُروى من حديث دراج، عن ابن حُجيرة، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من كسب مالاً حراماً، فتصدق به، لم يكن له فيه أجرٌ، وكان إصرُه عليه)) . خرَّجه ابنُ حبان في " صحيحه " (?) ، ورواه بعضهم موقوفاً على أبي هريرة.

ومن مراسيل القاسم بن مُخَيْمِرَة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015