وروى أبو إسحاق عن أبي بُردة قال: قال عُمَرُ: ما خمرته فعتقته، فهو خمر، وأنّى كانت لنا الخمر خمر العنب (?) .

وفي " مسند " الإمام أحمد (?) عن المختار بن فُلفل قال: سألت أنسَ بنَ

مالك عن الشرب في الأوعية فقال: نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن المزفتة وقال: ((كُلُّ مسكر حرام)) قلتُ له: صدقت السكر حرام، فالشربةُ والشربتان على طعامنا؟ قال: المسكر قليلُه وكثيرُه حرامٌ وقال: الخمر من العنب والتمر والعسل

والحنطة والشعير والذرة، فما خمرتَ من ذلك فهو الخمر، خرَّجه أحمد عن عبد الله ابن إدريس: سمعتُ المختار بن فلفل يقول فذكره، وهذا إسنادٌ على شرط

مسلم.

وفي " صحيح مسلم " (?) ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((الخمرُ مِنْ

هَاتَينِ الشَّجرتين: النخلة والعِنبة)) ، وهذا صريح في أنَّ نبيذ التمر خمر.

وجاء التصريحُ بالنهي عن قليل ما أسكر كثيره، كما خرَّجه أبو داود، وابنُ ماجه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015