ولهذا في حديث أبي هريرة (?) : قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في خمسٍ لا يعلمهُنَّ إلاَّ الله تعالى (?) ، ثم تلا: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (?) ، وقال الله - عز وجل -: {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً} (?) .
وفي " صحيح البخاري " (?) عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ لا يعلمها إلاَّ الله)) ثم قرأ هذه الآية: {إنَّ الله عِندَهُ عِلمُ السَّاعةِ} الآية.
وخرَّجه الإمام أحمد (?) ، ولفظه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أوتيتُ مفاتيحَ كلِّ شيءٍ إلاَّ الخمسِ: {إنَّ الله عِنده عِلمُ السَّاعةِ} الآية.
وخرَّج أيضاً (?) بإسناده عن ابن مسعود، قال: أوتي نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - مفاتيح كلِّ شيءٍ غير خمسٍ: {إنَّ الله عِندهُ عِلمُ السَّاعةِ} الآية.
قوله: فأخبرني عن أماراتها. يعني: عن علاماتها (?) التي تدلُّ على اقترابها،