عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وزاد فيه: ((وما استكرهوا عليه)) خرَّجه ابن
ماجه (?) . وقد أنكرت هذه الزيادة على ابن عيينة، ولم يُتابعه عليها أحد. والحديث مخرَّجٌ من رواية قتادة في " الصحيحين " والسنن والمسانيد بدونها.
ولنرجع إلى شرح حديث ابن عباس المرفوع، فقوله: ((إنَّ الله تجاوز لي عن أُمَّتي الخطأ والنِّسيان)) إلى آخره تقديره: إنَّ الله رفع لي عن أُمَّتي الخطأ، أو ترك ذلك عنهم، فإنَّ ((تجاوز)) لا يتعدّى بنفسه.
وقوله: ((الخطأ والنسيان، وما استُكرِهُوا عليه)) .
فأما الخطأ والنسيان، فقد صرَّح القرآن بالتَّجاوُزِ عنهما قال الله تعالى:
{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (?) ، وقال: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} (?) .
وفي " الصحيحين " (?) عن عمرو بن العاص سمع النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا حكمَ الحاكمُ، فاجتهد، ثم أصابَ، فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ، فله أجر)) .