يَكْتَفِي بِالْيَسِيرِ، إِذَا عَرَفَ صَرْفَ وَجْهِ مَظْلَمَةِ الرَّجُلِ رَدَّهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يُكَلِّفْهُ تَحْقِيقَ الْبَيِّنَةِ، لِمَا يُعْرِفُ مِنْ غَشَمِ الْوُلَاةِ قَبْلَهُ عَلَى النَّاسِ، وَلَقَدْ أُنْفِدَ بَيْتُ مَالِ الْعِرَاقِ فِي رَدِّ الْمَظَالِمِ حَتَّى حُمِلَ إِلَيْهَا مِنَ الشَّامِ، وَذَكَرَ أَصْحَابُنَا أَنَّ الْأَمْوَالَ الْمَغْصُوبَةَ مَعَ قُطَّاعِ الطَّرِيقِ وَاللُّصُوصِ يُكْتَفَى مِنْ مُدَّعِيهَا بِالصِّفَةِ كَاللُّقَطَةِ، ذَكَرَهُ الْقَاضِي فِي خِلَافِهِ، وَأَنَّهُ ظَاهِرُ كَلَامِ أَحْمَدَ.