رَبُّنَا أَهْوَنَ مِنْ ذَلِكَ، لَقَدْ تَجَاوَزَ لَنَا عَمَّا دُونَ الْكَبَائِرِ، فَمَالَنَا وَلَهَا، ثُمَّ تَلَا {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31] . وَخَرَّجَهُ الْبَزَّارُ فِي " مُسْنَدِهِ " مَرْفُوعًا، وَالْمَوْقُوفُ أَصَحُّ. وَقَدْ وَصَفَ اللَّهُ الْمُحْسِنِينَ بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِرِ قَالَ تَعَالَى: {وَيَجْزِي الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 31] [النَّجْمِ: 32] . وَفِي تَفْسِيرِ اللَّمَمِ قَوْلَانِ لِلسَّلَفِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مُقَدِّمَاتُ الْفَوَاحِشِ كَاللَّمْسِ وَالْقُبْلَةِ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هُوَ مَا دُونَ الْحَدِّ مِنْ وَعِيدِ الْآخِرَةِ بِالنَّارِ وَحَدِّ الدُّنْيَا.