وَقَالَ تَعَالَى فِي حق الْمُنَافِقين عَلَيْهِم دَائِرَة السوء وَغَضب الله عَلَيْهِم ولعنهم وَأعد لَهُم جَهَنَّم وَسَاءَتْ مصيرا

وَقَالَ تَعَالَى فِي حق الْمُجَاهدين يبشرهم رَبهم برحمة مِنْهُ ورضوان وجنات لَهُم فِيهَا نعيم مُقيم

وَقَالَ تَعَالَى فِي قَاتل الْمُؤمن مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا وَغَضب الله عَلَيْهِ ولعنه وَأعد لَهُ عذَابا عَظِيما

والمتلاعنان يَقُول الرجل فِي الْخَامِسَة أَن لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين وَذَلِكَ يكون قَاذِفا وَقد قَالَ تَعَالَى إِن الَّذين يرْمونَ الْمُحْصنَات الْغَافِلَات الْمُؤْمِنَات لعنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَهُم عَذَاب عَظِيم وَتقول الْمَرْأَة فِي الْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين لِأَنَّهُ إِذا كَانَ صَادِقا كَانَت زَانِيَة فاستحقت الْغَضَب الَّذِي هُوَ ضد الرَّحْمَة وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى الزَّانِيَة وَالزَّانِي فاجلدوا كل وَاحِد مِنْهُمَا مائَة جلدَة وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله إِن كُنْتُم تؤمنون بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فنهي عَن الرأفة بهما فِي دين الله

وَالْمُؤمن يغار وَالله يغار وغيرة الله أعظم كَمَا قد استفاض عَن النَّبِي فِي الصَّحِيح من غير وَجه أَنه قَالَ لَا أحد أغير من الله من أجل ذَلِك حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015