من الصَّالِحين فَيَقَع مثلهمَا لمن فِي إيمَانه ضعف وَهُوَ جَاهِل بِقدر الرَّسُول وَبِمَا امْر بِهِ فَإِن لم يعف عَن مثل هَذَا لِحَاجَتِهِ وَإِلَّا اضْطربَ إيمَانه وَعظم نفَاقه فَيكون فِي ذَلِك بِمَنْزِلَة الْمُؤَلّفَة بالعطاء فِي حَيَاة النَّبِي كَمَا قَالَ إِنِّي لأتألف رجَالًا بِمَا فِي قُلُوبهم من الْهَلَع والجزع وَأكل رجَالًا إِلَى مَا جعل الله فِي قُلُوبهم من الْغَنِيّ وَالْخَيْر مَعَ أَن أَخذ ذَلِك المَال مَكْرُوه لَهُم فَهَذِهِ أَيْضا مثل هَذِه الْحَاجَات
وَأما الْمَشْرُوع الَّذِي وَردت بِهِ سنته فَهُوَ دُعَاء الْمُسلم ربه متوسلا بِهِ لَا دعاؤه فِي مماته ومغيبه وَهُوَ أَن يفعل كَمَا فِي الحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ أَن النَّبِي علم رجلا أَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوسل إِلَيْك بنبيك مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة يَا مُحَمَّد يَا نَبِي الله إِنِّي أتوسل بك إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتي