2- يُعطَفُ الفعلُ على الفعل، بشرطِ أن يَتّحدا زماناً، سواءٌ اتحدا نوعاً، كقوله تعالى {وإن تُؤْمنوا وتتّقوا يُؤتِكُمُ أُجُورَكم} ، أم اختلفا، نحو "إن تَجيء أكرمتُك وأُعطِك ما تريد".

3- يجوزُ حذفُ الواو والفاء مع معطوفهما إذا كان هناك دليلٌ، كقوله تعالى {أن اضرِبْ بعصاكَ الحجَر، فانبجستْ} ، أي فضرَبَ فانبجست، وقولِ الشاعر [من الطويل]

فَما كانَ بَيْنَ الخَيْرِ، لَوْ جاءَ سالِماً ... أبو حَجَرٍ، إِلاَّ لَيالٍ قَلائِلُ

أي "بين الخير وبيني".

4- تختصُّ "الواوُ" من بينِ سائر أخواتها بأنها تَعطفُ اسماً على اسم لا يكتفي به الكلامُ، نحو "اختصمَ زيدٌ وعمرٌو. اشتركَ خالدٌ وبكرٌ. جلست بينَ سعيدٍ وسليمٍ"، فإنَّ الاختصامَ والاشتراكَ والبَينيّة من المعاني التي لا تقومُ إلا باثنينِ فصاعداً. ولا يجوزُ أن تقعَ الفاء ولا غيرُها من أحرف العطف في مثل هذا المَوقع، فلا يقالث "اختصمَ زيدٌ فعمرٌو. اشتركَ خالدٌ ثمَّ بكرٌ. جلستُ بينَ سعيدٍ أو سليمٍ".

5- كثيراً ما تقتضي الفاءُ معَ العطف معنى السّببيّة، إن كان المعطوف بها جملةً، كقوله تعالى {فوَكزَهُ موسى، فقضَى عليهِ} [القصص: 15] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015