حسان عنه، وروى أبو سليمان عن قالون يؤده (?) في الحرفين بالمدّ وباقي الباب بغير مدّ.
قال أبو عمرو: وبكسر الهاء قرأت في الباب كله من غير صلة لقالون من جميع الطرق ما خلا قوله: ومن يأتهي مؤمنا في طه [75]، فإني قرأت على أبي الفتح بالصّلة، وعلى أبي الحسن بالاختلاس من غير صلة (?)، قال أبو عمرو: وقد أدرج الحلواني عن قالون في جملة الهاءات اللاتي لا يصلهن بياء قوله في يوسف ترزقانه إلا [37]، وذلك خطأ منه لا شك فيه؛ لأن هذه الهاء لم تتصل بفعل مجزوم، فتحمل على نظائرها في تلك الصلة دلالة على أنها كانت كذلك قبل سقوط الحرف الأخير من الفعل الذي اتصلت به للجزم، وأن سقوطه للجزم غير لازم، فهو لذلك (?) كالثابت الذي يمنع من صلة الهاء كراهة الاجتماع للساكنين (?)، وإنما اتصلت بفعل مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره، فوجب أن تخرج بذلك من سائر الباب وأن توصل الهاء فيه بياء لتحرّك ما قبلها بالكسر لا غير (?)، وغلط الحلواني على قالون في هذا الضرب كغلطه في الضرب الذي تلي الهاء (?) فيه التاء فلا يصلها (?) نحو نؤته [آل عمران: 145]، وعليه إذا أدرج فيه قوله به والهاء من به متحرك ما قبلها فصلته إجماع.