الحلواني عن قالون عن نافع الدّاع بغير ياء إذا دعان [186] بياء، وكذا أقرأني ذلك فارس بن أحمد في رواية أبي عون عن الحلواني عن قراءته على عبد الله بن الحسين عن أبي الحسن بن حمدون (?)، وأبي محمد بن صالح (?)، كلاهما عن أبي عون عنه.

وروى العثماني عن قالون الدّاع ودعان جميعا بياء في الوصل. وروى أبو سليمان عنه بغير ياء في الحالين، وبذلك قرأت لقالون من جميع الطرق. وروى ابن شنبوذ أداء عن النحاس عن الأزرق عن ورش إذا دعان بغير ياء، وهو غلط منه.

وحذفها الباقون في الحالين.

واتّقون يا أولي الألباب [197] أثبتها في الوصل، وحذفها في الوقف نافع في رواية إسماعيل وفي رواية العثماني عن قالون (?)، وحكى أبو عبد الرحمن عن أبيه عن أبي عمرو أنه قال: لا أبالي كيف قرأتها في الوصل بالحذف أو بالإدغام؛ لأن من الناس من يجعلها رأس آية، ومنهم من لا يجعلها [195/ م] رأس آية، وهذا القول لا يصحّ عندي عن أبي عمرو لانعقاد الإجماع من أئمة الأمصار من العادين وغيرهم على أن واتقون (?) هاهنا ليس برأس آية، وإنما اختلف العادون في قوله: يا أولي الألباب خاصة، وإذا كان كذلك، فسبيله أن يجري على أصله فيما كان من الباب حشوا، فيصله بياء ويقف عليه بغير ياء. وقال قتيبة عن الكسائي واتقون يشمّها الياء (?) في الإدراج. وروى ابن شنبوذ عن قنبل الداعي إذا دعاني واتقون (?) بياء في الوصل والوقف [148/ ت]، ولم يرو ذلك عن قنبل أحد غيره وهو وهم، وحذفها الباقون في الحالين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015