1480 - قلت: ليستا كذلك فيهما (?) فيه؛ لأن المدّة الثانية التي هي خلف من الهمزة التي مقدارها مقدار ألف واحدة بعدها في هذين الموضعين خاصّة ألف ساكنة.
قيل هي مبدلة من همزة، وقيل من واو (?)، فوجب أن تمدّ بعد الهمزة المحققة (?) فيهما مدّا مشبعا لذلك كما يمدّ قبلها سواء ومقداره مقدار ألفين.
1481 - فإن قيل: فهل يبدل ورش الهمزة الثانية في هذين الموضعين ألفا على رواية المصريين عنه كما يبدلها من طريقهم في سائر الباب؟
1482 - قلت: قد (?) اختلف أصحابنا في ذلك فقال بعضهم: لا يبدلها فيهما؛ لأن بعدها ألفا، فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذّر، فوجب لذلك أن يكون بين بين لا غير؛ لأن همزة بين بين في زنة (?) المتحركة. وقال آخرون: يبدلهما فيهما كسائر الباب.
1483 - ثم فيها (?) بعد البدل وجهان: أحدهما: أن تحذف للساكنين إذ هي أولهما ويزاد في المدّ دلالة على أنها هي الملينة دون الأولى، والثاني: أن لا تحذف ويزاد في المدّ فتفصل تلك الزيادة بين الساكنين وتمنع من اجتماعهما وبالله التوفيق.
1484 - والضرب الثاني (?): أن يكونا معا مكسورتين، وذلك نحو قوله: هؤلآء إن كنتم [البقرة: 31] ومّن النّسآء إلّا [النساء: 22] ومن ورآء إسحق [هود: 71] وعلى البغآء إن أردن [النور: 33] ومن السّمآء إلى الأرض [السجدة: 5] وأهؤلآء إيّاكم [سبأ: 40] وما أشبهه.
1485 - فقرأ نافع في رواية المسيبي وإسماعيل وقالون من غير رواية أحمد بن صالح وأبي سليمان (?)، وبخلاف عن الحلواني (?) عنه، وابن كثير في رواية البزي،