وقال يونس (?) عنه: إذا التقت الهمزتان في حرفين، وكلمة، فألق إحداهما. يريدون بتركها وإلقائها تسهيلها. وقال يونس عنه: السّفهآء أمولكم موصولة ممدودة.
1475 - وقال الثلاثة (?) عنه: وإذا كانت الهمزة الأولى آخر حرف والثانية (?) أول حرف بيّن الأولى، وأدغم الثانية، مثل هؤلآء إن كنتم [البقرة: 31] شهدآء إذ [البقرة: 133] وما أشبهه، يريدون بإدغامها تليينها وتقريبها من الحرف الذي عنه حركتها. وقال الأصبهاني عن أصحابه عنه (?) في هؤلآء إن كنتم وبابه: الأولى مهموزة، والثانية مذابة يريد بإذابتها تضعيف الصوت بحركتها.
1476 - وخالف أحمد بن صالح سائر أصحابه، فروى عن قالون عن نافع أنه كان يحقق الهمزتين في جميع القرآن إذا كانتا في كلمتين متفقتين كانتا أو مختلفتين.
وكذلك روى ابن شنبوذ (?) أداء عن أبي سليمان، عن قالون في المتفقتين والمختلفتين سواء، واستثنى من المتفقتين بالفتح كلمة جاء نحو جآء أحدهم [المؤمنون: 99] وجآء أجلهم [الأعراف: 34] وجآء ءال [الحجر: 61] حيث وقعت، فحقّق الهمزة الأولى وليّن الثانية في ذلك.
1477 - والذي رواه القاضي (?)، والمدني والقطري وغيرهم عن قالون في الحرف الذي في المنافقين يدلّ على صحة تخصيص أبي سليمان لكلمة جاء بذلك.
1478 - وقرأ الكوفيون وابن عامر في الباب كله بتحقيق الهمزتين.
1479 - فإن قال قائل: إنك حكمت في أول الباب أن قراءة من ليّن الثانية مدّتان (?): الأولى مشبعة، والثانية غير مشبعة، فهل هما كذلك في مذهبه في قوله في الحجر [61]: جآء ءال لوط وفي القمر [41]: ولقد جآء ءال فرعون أم هما بخلافه؟