وبذلك قرأت على ابن خاقان (?)، وفارس بن أحمد (?) عن قراءتهما، واستثنينا من ذلك حرفين وهما موئلا في الكهف [58] والموءدة في كوّرت [8]، فلم يمكّنا الواو فيهما. وبه (?) كان يأخذ أبو غانم المظفر بن أحمد بن حمدان وغيره من أصحاب النحاس (?) وابن هلال [و] (?) ابن سيف (?)، وعليه عامّة أهل الأداء من مشيخة المصريين.
1354 - وأقرأني أبو الحسن (?) عن قراءته في رواية أبي يعقوب بتمكين الياء من شيء وشيئا في جميع القرآن؛ لكثرة دورهما لا غير. وما عدا ذلك بغير تمكين حيث وقع، نحو: ولا تيئسوا [يوسف: 87] إنّه لا يايئس [يوسف: 87] ومطر السّوء [الفرقان: 40] وسوءة أخيه [المائدة: 31] وشبهه.
1355 - وقال إسماعيل النحاس في كتاب اللفظ عن أبي يعقوب: إنه كان يمدّ شيئا وشىء وكهيئة وفلمّا استيئسوا [يوسف: 80] وإنّه لا يايئس قال: وكان عبد الصّمد (?) يقصر ذلك. وقال عنها: وسوءة [المائدة: 31] والسّوء [النساء: 17] بالقصر.
1356 - وبالأول قرأت وبه آخذ. والباقون من أصحاب ورش: داود (?)، وأحمد، ويونس، والأصبهاني، وأصحابهم لا يمدّون شيئا من ذلك، ولا يمكّنونه وبالله التوفيق.