انقضاء سورة الفلق لما في حديث الحسن بن محمد عن شبل عن ابن كثير أنه كان إذا بلغ ألم نشرح كبّر حتى يختم، ولما في حديث ابن جريج عن مجاهد أنه يكبّر من والضحى إلى الحمد ومن خاتمة والضحى إلى خاتمة قل أعوذ بربّ الناس ولما في غير ما حديث عن حميد بن عيسى وغيره من أنه كان إذا بلغ والضحى كبر إذا ختم كل سورة حتى يختم.
قال أبو عمرو: وإذا وصل القارئ بحرف ابن كثير أواخر السور بالتكبير وحده كسر ما كان آخرهن ساكنا أو متحركا قد لحقه التنوين في حال نصبه أو خفضه أو رفعه لسكون ذلك وسكون اللام من اسم الله تعالى فالسّاكن نحو قوله: فحدث الله أكبر وفارغب [الله أكبر وما أشبهه، والمتحرّك المنوّن نحو قوله: توابا الله أكبر ولخبير الله أكبر ومن مسد الله أكبر (?) وما أشبهه، وإن تحرّك آخر السورة بالفتح أو الخفض أو الرفع ولم يلحق هذه الحركات الثلاث تنوين فتح المفتوح من ذلك وكسر المكسور وضم المضموم لا غير. فالمفتوح نحو قوله:
الحاكمين الله أكبر وإذا حسد الله أكبر وما أشبهه، والمكسور نحو قوله عن النعيم: الله أكبر ومن الجنة والناس الله أكبر وما أشبهه، والمضموم نحو قوله:
هو الأبتر الله أكبر وما أشبهه.
وإن كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو في اللفظ حذف صلتها للساكنين سكونها وسكون اللام بعدها نحو قوله: لمن خشي ربه الله أكبر وشرّا يره الله أكبر وألف الوصل التي في اسم الله تعالى ساقطة في جميع ذلك في حال الدرج (?) استغناء عنها بما اتصل من أواخر السور بالساكن الذي تجتلب لأجله باللام مع الكسرة مرققة] ومع الفتح والضمة مفخمة. (?)
فاعلم ذلك واعمل على ما رسمته موفقا معانا مؤيدا إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله الطيّبين أجمعين. (?) [253/ ب]