8570 - (خ م ت س) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «الميِّتُ يُعذَّبُ في قبره بما نِيحَ عليه» وفي رواية «ما نيحَ عليه» .
هذه رواية ابنِ عمر عن أبيه، ورواه عن عمرَ: ابنُ عباس، وأبو موسى الأشعري، وأنس، بألفاظ متقاربة المعنى. -[98]-
وفي حديث ابنِ عباس: أنَّ عائشةَ قالت: «لا واللهِ ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قط: إنَّ الميِّتَ يُعذَّب ببكاءِ أحد، ولكنَّه قال: إنَّ الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذاباً، وإن الله لَهُوَ أضْحَكَ وأبكى {ولا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى} ولكن السمعَ يُخْطئ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي أفراد مسلم «أن حفصةَ بكتْ على عمر» فقال ... بمعنى ما تقدَّم.
وله في أخرى: أنَّ عمر قال نحو ذلك، لما عَوَّلت حَفْصَةُ وصُهيبٌ عليه.
وفي أخرى له: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الميِّت لَيُعذَّب ببكاء الحي عليه» هذا لفظ الحميديِّ.
ولفظه في كتاب مسلم عن أبي بُرْدة بن أبي موسى عن أبيه قال: «لما أصيب عمر أقبل صهَيْبٌ من منزله، حتى دخل على عمرَ، فقام بحياله يبكي، فقال عمر: علامَ تبكي؟ أعليَّ تبكي؟ قال: إي والله، لَعلَيْكَ أبكي يا أمير المؤمنين، قال: والله لقد علمتَ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: مَنْ يُبكَى عليه يُعذَّبُ، قال: فذكرتُ ذلك لموسى بن طلحةَ، فقال: كانت عائشة تقول: إنما كان أولئك اليهودَ» .
وفي رواية أنس في كتاب مسلم «أنَّ عمرَ بنَ الخطاب لَمَّا طُعِنَ أعْوَلَت -[99]- عليه حفصةُ، فقال: يا حفصةُ، أما سَمِعتِ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «المُعَوَّل عليه يُعذَّبُ» ، وعَوَّل عليه صهيبٌ، فقال عمرُ: يا صهيبُ، أما عَلِمْتَ أن المُعوَّل عليه يعذَّبُ؟» .
وأخرج الترمذي والنسائي «الميَّتُ يعذَّب ببكاءِ أهله عليه» .
وللنسائي قال عمرُ: سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «الميِّتُ يُعَذَّبُ في قبره بالنِّياحة عليه» (?) .