جامع الاصول (صفحة 8796)

8569 - (خ م د س) عائشة - رضي الله عنها- قالت: «لما جاء رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نَعْيُ زيد بنِ حارثةَ، وجعفر، وابن رواحةَ: جَلَسَ يُعْرَف فيه الحزْنُ، وأنا أنظر من صائر الباب - تعني: شَقَّ الباب - فأتاه رجل فقال: إن نساء جعفر - وذكر بكاءهُنَّ - فأمره أن يَنْهاهُن، فذهب، ثم -[97]- أتى الثانيةَ، فذكر أنهنَّ لم يُطْعِنهُ، فقال: انْهَهُنَّ، فأتاه الثالثة، فقال: والله لقد غَلَبْنَنا يا رسولَ الله، قال: فزعمتْ أنه قال: فاحثُ في أفواههنَّ الترابَ، قالت عائشةُ: فقلتُ: أرغَم الله أنفك، واللهِ ما تفعل ما أمرك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ولم تَتْرُكْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- مِنَ العَناء» أخرجه البخاري ومسلم.

واختصره أبو داود قال: «لما قُتِل زيدُ بنُ حارثةَ، وجعفر، وعبد الله بنُ رواحة، جَلَس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في المسجد يُعرَف في وجهه الحزن ... وذكر قصة» هذا لفظ أبي داود، ولم يذكر القصة.

وأخرجه النسائي بطوله، وفيه «أرغم الله أنف الأبعد، إنكَ واللهِ ما تركتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، وما أنت بفاعل» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015