جامع الاصول (صفحة 8720)

8493 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- قال: «لمَّا افتتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خيبرَ؛ اشترط عليهم - حين حاصرهم - أنَّ له الأرضَ وكُلَّ صَفْراءَ وبيضاءَ، قال أهلُ خيبرَ: نحن أعلم بالأرض منكم، فَأعْطِناها على أنَّ لكم نِصْفَ الثمرة، ولنا نصفها فزعم أنَّه أعطاهم على ذلك، فلما كان حين يُصْرَم النخلُ، بعث إليهم عبد الله بنَ رَوَاحة، فحزَر عليهم النخل- وهو الذي يُسَميه أهلُ المدينة الْخَرص - فقال: في ذِهْ كذا وكذا، فقالوا: أكثرتَ علينا يا ابنَ رَوَاحةَ، قال: فأنا ألِيَّ حَزْرَ النخل، وأُعطيكم نصف الذي قلتُ، قالوا: هذا هو الحقُّ الذي تقوم به السماءُ والأرضُ، وقد رضينا أن نأخذَ بالذي قلتَ» .

وفي رواية بمعناه، وفيه - بعد قوله: «صفراءَ وبيضَاءَ» - «يعني الذهبَ والفضةَ» . وفي أخرى قال: «فَحَزرَ النخل، قال: فأنا إلِيَّ جَزَازَ النخلِ، وأُعطيكم نصفَ الذي قلتُ» أخرجه أبو داود (?) .

S (صفراء وبيضاء) الصفراء: الذهب، والبيضاء: الفضة.

(يصرم) صَرْم النخل، وصِرامها: قطف الثمار. -[25]-

(جزاز) : جداد النخل بالدالين المهملتين: قطف الثمار، وهو المعروف، والذي قد جاء في هذا الحديث: بالزاي المعجمة، وإن صحت الرواية فيكون من الجزّ، وهو قصُّ الشعر والصوف من الغنم ونحوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015