536 - (د) ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: لما أصابَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قُريشاً يومَ بدْرٍ، وَقَدِمَ المدينَةَ، جمعَ اليهودَ في سُوقِ بني قينُقَاعٍ، فقال: يا معشر يهود، أسلموا قبلَ أن يصيبكم مثلُ ما أصابَ قُريشاً، قالوا: يا محمد، لا يغرَّنكَ من نفِسكَ أنْ قتلْتَ نفراً من قريشٍ كانوا أغماراً لا يعرفون القتالَ، إنَّكَ لو قاتلتنَا لعرفتَ أنَّا نحنُ الناسُ، وأَنَّكَ لم تلْقَ مِثْلَنا، فأنزَلَ اللَّهُ تعالى في ذلك: {قُلْ لِلَّذِينَ كفرُوا ستُغْلَبُونَ -[66]- إلى قوله: {فئةٌ تقاتِلُ في سبيل الله} - ببدْرٍ - {وأُخْرى كافرةٌ} [آل عمران: 12، 13] . أخرجه أبو داود (?) .
S (أغماراً) الأغمار: جمع غُمر بضم الغين، وهو الجاهل الغر الذي لم يجرب الأمور.