6655 - (م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يُقاعدونه، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-: يا نبيّ الله، ثلاث أعْطِنِيِهِنَّ، قال: نعم، قال: عندي أحسنُ العرب وأجملُه: أمُّ حبيبة، أزوِّجُكَها، قال: نعم، قال: ومعاويةُ تجعلُه كاتباً بين يديك، قال: نعم، قال: وتؤَمِّرُني حتى أقاتلَ الكُفَّار كما كنتُ أقاتل المسلمين، قال: نعم، قال أبو زُمَيل: ولولا أنه طلب ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما أعْطاه إياه، لأنه لم يكن يُسْأل شيئاً إلا قال: نعم» أخرجه مسلم (?) . قال الحميديُّ - رحمه الله -: قال لنا بعضُ الحفَّاظ: هذا الحديث وَهِمَ فيه بعض الرواة، لأنه لا خلاف فيه بين اثنين من أهل المعرفة بالأخبار: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- تزوَّج أمَّ حبيبة قبل الفتح بدهر، وهي بأرض الحبشة، وأبوها كافر -[107]- يومئذ، وفي هذا نظر (?) .