6451 - (خ م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «إني لواقف في قوم يَدْعُون الله لعمر، وقد وُضِع عمرُ على سريره، فتكنَّفه الناس يَدْعُون ويصلُّون قبل أن يُرْفَعَ، وأنا فيهم، فلم يَرُعْني إِلا رجل آخذ بمنكبي - وفي رواية: إذا رجل خلفي قد وَضَع مِرْفَقَه على مَنْكبِي - فإذا عليّ، فترَّحم على عمر، وقال: ما خلَّفت أحداً أحبّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله منكَ، وايْمُ الله، إن كنتُ لأظنُّ أن يجعلك الله مع صاحِبيك، لأني كنتُ كثيراً أسمعُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر، ودخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، [وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر] ، فإِن كنتُ لأرجو- أَو لأظنَّ - أن يجعلَكَ الله معهما» أخرجه البخاري ومسلم (?) .
-[624]-
S (فتكنَفَّه) تكنفّت فلاناً: إذا أحطت به وصرت حوله.
(لم يَرُعْني) إلا وفلان قائم: أي لم أشعر، وإن لم يكن من لفظه، والرَّوْع: الفَزَع، فكأنه فاجأه بغتة من غير مَوعِد ولا معرفة، فراعَهُ ذلك وأفزعه.