جامع الاصول (صفحة 6676)

6450 - (خ) المسور بن مخرمة - رضي الله عنه - قال: «لما طُعِنَ عمر جعل يأْلَمُ، فقال له ابنُ عباس وكأنه يُجَزِّعه: يا أمير المؤمنين، ولا كلَّ ذلك، لقد صَحبتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأحسنتَ صحبتَهُ، ثم فارقك وهو عنك رَاض، ثم صحبتَ أبا بكر، فأَحسنتَ صحبته، ثم فارقك وهو عنك رَاض، ثم صحبتَ المسلمين، فأحسنتَ صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنَّهم وهم عنك راضون، قال: أمَّا ما ذكرتَ من صُحْبة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ورِضاه فإنما ذلك مَنٌّ مَنَّ [الله] به عليَّ، وأما مَا ذكرتَ من صحبةِ أبي بكر ورضاه، فإنما ذلك مَنٌّ مَنَّ الله به عليَّ، وأما ما ذكرتَ من جَزَعي، فهو -[623]- من أجلك ومن أجل أصحابك، واللهِ لو أن لي طِلاع الأرض ذهباً لافتديتُ به من عذاب الله قبل أن أراه» أخرجه البخاري (?) .

S (جَزَّعَتُ) الرجل: أي نَسَبْتُه إلى الجزع، ويجوز أن يكون: أذهبْتُ عنه الجزع بما تسلِّيه.

(طِلاعُ الأرض) : مِلؤها كأنه قد مَلأها حتى تطلع وتَسيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015