جامع الاصول (صفحة 1655)

1440 - (خ م د س) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: «لَمْ أَرَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَلِمُ من الْبَيْت إلا الرُّكْنَيْنِ الْيَمانِيَّيْنِ (?) » . -[176]-

وفي رواية «يمسح» مكان «يستلم»

وفي رواية لمسلم: «لم يكن يستلم من أَركان البيت إلا الرُّكْنَ الأسْوَدَ، والَّذي يَليهِ، من نحو دورِ الْجُمَحِيِّينَ» .

وفي أخرى للبخاري ومسلم قال: «ما تَرَكنَا اسْتلامَ هَذَيْن الرُّكنَيْنِ: اليمانيِّ والحجَرِ في شدَّةٍ ولا رَخاءٍ، مُنْذُ رأيتُ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَلِمُهُما» .

وفي أخرى لهما: قال نافع: «رأيتُ ابْنَ عمر يَسْتلم الحجَرَ بيدهِ، ثمَّ قَبَّلَ يَدَه، وقال: ما تَرَكْتُهُ مُنْذُ رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله» .

وفي أخرى: قال: «قلتُ لنافعِ: أكان ابنُ عمر يَمْشي بين الركنين؟ قال: إنما كان يمشي ليكونَ أيسَرَ لاستِلامِهِ» .

وأخرج أبو داود الرواية الأولى.

وله في أخرى: قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لا يدَعُ أنْ يَسْتَلِمَ -[177]- الرُّكْنَ اليمانيَّ والحجَرَ في كُلِّ طوافه، قال: وكان عبد الله بن عمر يَفْعَلُهُ» .

وأخرج النسائي الرواية الأولى، والثانية، والثالثة.

وله في أخرى «أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يستَلِم الركن اليمانيَّ والحجَرَ في كُلِّ طوافِهِ» .

وفي أخرى «كان لا يستلم إلا الحجرَ والركن اليمانيَّ» .

وفي رواية للبخاري والنسائي: قال «سألَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ عن استِلام الحجَرِ؟ فقال: رأَيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يستلمه ويُقَبِّلُهُ، قال: أرأيت: إن زُحِمْتُ؟ أرأَيتَ: إن غلِبْتُ؟ قال: اجْعَل «أرأيتَ» باليمنِ، رأيتُ رَسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يستَلمُهُ ويقبِّلُهُ» .

ورأيتُ الحميديَّ قد أَخرج هذه الرواية في كتابه في أفراد البخاري، ولم يُضفها إلى الروايات التي أخرجها للبخاري ومسلم، المقدَّم ذِكْرُها، وحيث رأيتُ المعنى فيها واحداً، أضَفْتُ هذه الرواية إلى باقي الروايات، ونَبَّهْتُ على ما فعله الحميديُّ (?) . -[178]-

S (اجعل «أرأيت» باليمن) أي: اجعل سؤالك هذا واعتراضك بعيداً عنك حتى كأنه باليمن، وأنت بموضعك هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015