جامع الاحاديث (صفحة 20179)

قال شيئا قط إلا حقا قالوا لا قال فإنه قد قال لى فيما أرسلت به إليكم بنو قريظة فلعلنا نحن أمرناهم بذلك ثم نهانى أن أذكره لكم فانطلق عيينة حتى لقى أبا سفيان بن حرب فأخبره بما أخبره نعيم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال إنما أنتم فى مكر من بنى قريظة قال أبو سفيان فنرسل إليهم نسألهم الرهن فإن دفعوا إلينا رهنا منهم فصدقوا وإن أبوا فنحن منهم فى مكر فجاءهم رسول أبى سفيان ليسألهم الرهن فقال إنكم أرسلتم إلينا تأمروننا بالمكث وتزعمون أنكم ستخالفون محمدا ومن معكم فإن كنتم صادقين فارهنونا بذلك من أبنائكم وصبحوهم غدا قالت بنو قريظة قد دخلت علينا ليلة السبت فأمهلوا حتى يذهب السبت فرجع الرسول إلى أبى سفيان بذلك فقال أبو سفيان ورؤوس الأحزاب معه هذا مكر من بنى قريظة فارتحلوا فبعث الله عليهم الريح حتى ما كاد رجل منهم يهتدى إلى رحله فكانت تلك هزمتهم فبذلك يرخص الناس الخديعة فى الحرب (ابن جرير) [كنز العمال 30116]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015