جامع الاحاديث (صفحة 19972)

بذاك يا عدو الله وهل غسلت عنك غدرتك إلا أمس بعكاظ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لعروة بن مسعود مثل ما قال لبديل فقام عروة فخرج حتى جاء إلى قومه فقال يا معشر قريش إنى قد وفدت على الملوك على قيصر فى ملكه بالشام وعلى النجاشى بأرض الحبشة وعلى كسرى بالعراق وإنى والله ما رأيت ملكا هو أعظم ممن هو بين ظهريه من محمد فى أصحابه والله ما يشدون إليه النظر ولا يرفعون عنده السوط وما يتوضأ بوضوء إلا ازدحموا عليه أيهم يظفر منه بشىء فاقبلوا الذى جاءكم به بديل فإنها خطة رشد قالوا اجلس ودعوا رجلا من بنى الحارث بن مناف يقال له الحليس قالوا انطلق فانظر ما قبل هذا الرجل وما يلقاك به فخرج الحليس فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا عرفه قال هذا الحليس وهو من قوم يعظمون الهدى فابعثوا الهدى فى وجهه قال ابن شهاب فاختلف الحديث فى الحليس منهم من يقول جاءه فقال له مثل ما قال لبديل وعروة ومنهم من قال لما رأى الهدى رجع إلى قريش فقال لقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015