يجهل فقال له: يا أخا بنى عامر إن للأمر الذى سألتنى عنه قصصا ونبأ فاجلس حتى أنبئك بحقيقة قولى وبدء شأنى، فجلس العامرى بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن والدى لما بنى بأمى حملت فرأت فيما يرى النائم أن نورا خرج من جوفها فجعلت تتبعه بصرها حتى ملأ ما بين السماء والأرض نورا، فقصت ذلك على حكيم من أهلها فقال لها: والله لئن صدقت رؤياك ليخرجن من بطنك غلام يعلو ذكره بين السماء والأرض وكان هو الحى من بنى سعد بن هوازن ينتابون نساء أهل مكة فيحضنون أولادهم وينتفعون بخيرهم، وإن أمى ولدتنى فى العام الذى قدموا فيه وهلك والدى فكنت يتيما فى حجر عمى أبى طالب، فأقبل النسوة يتدافعننى ويقلن: ضرع صغير لا أب له فما عسينا أن ننتفع به من خير. وكانت فيهن امرأة يقال لها أم كبشة ابنة الحارث فقالت: والله لا أنصرف عامى هذا خائبة أبدا فأخذتنى وألقتنى على صدرها فدر لبنها فحضنتنى فلما بلغ ذلك