ولد فقال له أنفق عليهما حتى أقدم فلما كان فى هذه الليلة وضعتا جميعا إحداهما ابنا والأخرى بنتا وكلتاهما تدعى الابن وتنتفى من البنت من أجل الميراث فقال له بم قضيت بينهما فقال شريح لو كان عندى ما أقضى بينهما لم آتكم بها فأخذ على تبنة من الأرض فرفعها فقال إن القضاء فى هذا أيسر من هذه ثم دعا بقدح فقال لإحدى المرأتين احلبى فحلبت فوزنه ثم قال للأخرى احلبى فحلبت فوزنه فوجده على النصف من لبن الأولى فقال لها خذى أنت ابنتك وقال للأخرى خذى أنت ابنك ثم قال لشريح أما علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام وأن ميراثها نصف ميراثه وأن عقلها نصف عقله وأن شهادتها نصف شهادته وإن ديتها نصف ديته وهى على النصف فى كل شىء فأعجب به عمر إعجابا شديدا ثم قال يا أبا الحسن لا أبقانى الله لشدة لست لها ولا فى بلد لست فيه (أبو طالب على بن أحمد الكاتب فى جزء من حديثه، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحمانى قال فى المغنى: وثقه ابن معين وغيره،