جامع الاحاديث (صفحة 15520)

فقام مقامه أبو بكر الصديق فوالله يا معشر المهاجرين ما رأيت خليفة أحسن أخذا بقائم السيف يوم الردة من أبى بكر الصديق يومئذ قام مقاما أحيا الله به سنة النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال والله لو منعونى عقالا لأجاهدنهم فى الله فسمعت وأطعت لأبى بكر وعلمت أن ذلك خير لى فخرج من الدنيا خميصا وكيف لا أقول هذا فى أبى بكر وأبو بكر ثانى اثنين وكانت ابنته ذات النطاقين يعنى أسماء تنطلق بعباءة له وتخالف بين رأسها وما معها يعنى رغيفين فى نطاقها فتروح بهما إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - وكيف لا أقول هذا وقد اشترى سبعة ثلاث نسوة وأربعة رجال كلهم أوذى فى الله وفى رسول الله وكان بلال منهم وتجهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماله ومعه يومئذ أربعون ألفا فدفعها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهاجر بها إلى طيبة ثم قام مقامه الفاروق عمر بن الخطاب شمر عن ساقيه وحسر عن ذراعيه لا تأخذه فى الله لومة لائم كنا نرى أن السكينة تنطق على لسانه وكيف لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015