فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة فلا يعودون فيه أبدا. قال رجل: يا أمير المؤمنين أخبرنى عن هذا البيت، قال: هو أول بيت وضع للناس، قال: كانت البيوت قبله وقد كان نوح يسكن البيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا وهدى للعالمين، قال: فأخبرنى عن بنائه، قال: أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام أن ابن لى بيتا، فضاق إبراهيم ذرعا، فأرسل الله إليه ريحا يقال لها السكينة ويقال لها الحجوج، لها عينان ورأس، وأوحى الله إلى إبراهيم أن يسير إذا سارت ويقيل إذا قالت، فسارت حتى انتهت إلى موضع البيت فتطوفت عليه مثل الجحفة وهى بإزاء البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة، فجعل إبراهيم وإسماعيل يبنيانه كل يوم ساقا، فإذا اشتد عليهما الحر استظلا فى ظل الجبل، فلما بلغ موضع الحجر قال إبراهيم لإسماعيل ائتنى بحجر أضعه يكون علما للناس، فاستقبل إسماعيل الوادى وجاء بحجر، فاستصغره إبراهيم ورمى به