جامع الاحاديث (صفحة 14818)

33277- عن عبد الله بن صالح العجلى عن أبيه قال: خطب على بن أبى طالب يوما فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم قال يا عباد الله لا تغرنكم الحياة الدنيا فإنها دار بالبلاء محفوفة وبالفناء معروفة وبالقدر موصوفة وكل ما فيها إلى زوال وهى ما بين أهلها دول وسجال لن يسلم من شرها نزالها بيتا أهلها فى رخاء وسرور إذ هم منها فى بلاء وغرور العيش فيها مذموم والرخاء فيها لا يدوم وإنما أهلها فيها أعراض مستهدفة ترميهم بسهامها وتقصمهم بحمامها عباد الله إنكم وما أنتم من هذه الدنيا عن سبيل من قد مضى ممن كان أطول منكم أعمارا وأشد منكم بطشا وأعمر ديارا وأبعد آثارا فأصبحت أصواتهم هامدة خامدة من بعد طول تقلبها وأجسادهم بالية وديارهم خالية وآثارهم عافية واستبدلوا بالقصور المشيدة والسرر والنمارق الممهدة الصخور والأحجار المسندة فى القبور الملاطية الملحدة التى قد بين الخراب فناؤها وشيد بالتراب بناؤها مقترب وساكنها مغترب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015