والملائكة بعد ذلك ظهير} وكانت عائشة وحفصة تظاهران على سائر نساء النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله طلقتهن قال: لا، قلت: يا رسول الله إنى دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه، أفأنزل أخبرهم أنك لم تطلقهن قال: نعم إن شئت، ثم لم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر وضحك، وكان أحسن الناس ثغرا فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلت أتشبث بالجذع، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنما يمشى على الأرض ما يمسه بيده، فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما كنت فى هذه الغرفة تسعا وعشرين، فقال: إن الشهر قد يكون تسعا وعشرين، فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتى: لم يطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه، ونزلت هذه الآية: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم} فكنت أنا