جامع الاحاديث (صفحة 13845)

عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر فى جنبه، فنظرت فى خزانة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها من قرظ، فى ناحية الغرفة، فإذا فيق معلق فابتدرت عيناى، فقال: ما يبكيك يا ابن الخطاب قلت: يا نبى الله وما لى لا أبكى وهذا الحصير قد أثر فى جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى فى الثمار والأنهار، وأنت رسول الله وصفوته، وهذه خزانتك، فقال: يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة، ولهم الدنيا، قلت بلى، ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى فى وجهه الغضب، فقلت يا رسول الله ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، وكل ما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت الله يصدق قولى الذى أقوله، ونزلت هذه الآية: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} ، {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015