جامع الاحاديث (صفحة 13127)

29785- عن عبيدة قال: جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبى بكر فقالا: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلاء ولا منفعة، فإذا رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فأقطعها إياهما، وكتب لهما عليه كتابا، وأشهد فيه عمر وليس فى القوم، فانطلقا إلى عمر ليشهداه، فلما سمع عمر ما فى الكتاب تناوله من أيديهما، ثم تفل فيه ومحاه فتذمرا، وقالا: مقالة سيئة، قال عمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما إن رعيتما، فأقبلا إلى أبى بكر وهما يتذمران، فقالا: والله ما ندرى أنت الخليفة أم عمر فقال: بل هو، ولو شاء كان، فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبى بكر، فقال: أخبرنى عن هذه الأرض التى اقطعتها هذين الرجلين، أرض هى لك خاصة أم هى بين المسلمين عامة قال: بل هى بين المسلمين عامة، قال: فما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015