جامع الاحاديث (صفحة 13101)

فسلم وقل يستأذن عمر بن الخطاب ولا تقل أمير المؤمنين فإنى لست اليوم بأمير المؤمنين أن يدفن مع صاحبيه. فأتاها عبد الله بن عمر فوجدها قاعدة تبكى، فسلم عليها ثم قال: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، قالت: قد كنت والله أريده لنفسى ولأوثرنه اليوم على نفسى فلما جاء قيل هذا عبد الله بن عمر، قال: ما لديك قال: أذنت لك، فقال عمر: ما كان شىء أهم عندى من ذلك، ثم قال: إذا أنا مت فاحملونى على سريرى، ثم استأذن فقل: يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لك فأدخلنى، وإن لم تأذن فردنى إلى مقابر المسلمين، فلما حمل فكأن الناس لم تصبهم مصيبة إلا يومئذ فسلم عبد الله بن عمر، فقال: يستأذن عمر بن الخطاب فأذنت له حيث أكرمه الله مع رسوله ومع أبى بكر، فقالوا له حين حضره الموت: استخلف، فقال: لا أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، فأيهم استخلف فهو الخليفة بعدى،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015