جامع الاحاديث (صفحة 13100)

يدرون ما الأمر إلا أنهم حين فقدوا صوت عمر جعلوا يقولون: سبحان الله مرتين فلما انصرفوا كان أول من دخل عليه ابن عباس، فقال: انظر من قتلنى فجال ساعة، ثم جاء فقال: غلام المغيرة الصنع فقال عمر: الحمد لله الذى لم يجعل منيتى بيد رجل يدعى الإسلام قاتله الله لقد أمرت به معروفا.ثم قال لابن عباس: لقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة فقال ابن عباس: إن شئت فعلنا، فقال: بعدما تكلموا بكلامكم وصلوا بصلاتكم ونسكوا نسككم، فقال له الناس: ليس عليك بأس، فدعا بنبيذ فشربه فخرج من جرحه، ثم دعا بلبن فشربه فخرج من جرحه، فظن أنه الموت، فقال لعبد الله بن عمر: انظر ما على من الدين فحسبه فوجده ستة وثمانين [ألف درهم] ، فقال: إن وفى بها مال آل عمر فأدها عنى من أموالهم وإن لم تف أموالهم فسل بنى عدى بن كعب فإن لم تف من أموالهم فسل قريشا ولا تعدهم إلى غيرهم فأدها عنى، ثم قال: يا عبد الله اذهب إلى عائشة أم المؤمنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015