جامع الاحاديث (صفحة 13056)

قال فبينما هم عند قليب ينزفونه فمنهم من هو فيه ومنهم من هو فوقه تهور القليب بمن كان عليه وعلى من كان فيه فصار قبورهم حتى الساعة فقال عمر سبحان الله إن فى هذه لعبرة وعجبا فقال رجل من القوم آخر يا أمير المؤمنين ألا اخبرك بمثل هذا وأعجب منه قال بلى قال إن رجلا من هذيل ورث فخذه الذى هو فيها حتى لم يبق منهم أحد غيره فجمع مالا كثيرا فعمد الى رهط من قومه يقال لهم بنو المؤمل فجاورهم ليمنعوه وليردوا عليه ماشيته وإنهم حسدوه على ماله ونفسوه ماله فجعلوا يأكلون من ماله ويشتمون عرضه وإنه ناشدهم الله والرحم ألا عدلوا عنه ما يكره فأبوا عليه فجعل رجل منهم يقال له رباح يكلمهم فيه ويقول يا بنى المؤمل ابن عمكم اختار مجاورتكم على من سواكم فأحسنوا مجاورته فأبوا عليه فأمهلهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليهم فقال

اللهم أزل عنى بنى المؤمل وارم على أقفائهم بمثكل

بصخرة أو عرض خيش جحفل إلا رباحا لأنه لم ينعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015