أخرجه ابن عساكر (47/102) .
28278- عن أبى إدريس الخولانى: أن أبا الدرداء ركب إلى المدينة فى نفر من أهل دمشق، ومعهم المصحف الذى جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبى بن كعب وزيد بن ثابت وعلى وأهل المدينة، فقرأ يوما على عمر بن الخطاب، فلما قرأ هذه الآية: {إذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام} فقال عمر من أقرأكم قال أبى بن كعب، فقال لرجل من أهل المدينة: أدع لى أبى بن كعب، وقال للرجل الدمشقى: انطلق معه، فوجدا أبى بن كعب عند منزله يهنأ بعيرا له بيده، فسلما ثم قال له المدينى: أجب أمير المؤمنين فقال أبى ولم دعانى أمير المؤمنين فأخبره المدينى بالذى كان معه، فقال أبى للدمشقى ما كنتم تنتهون معشر الركب أو يشدقنى منكم شر، ثم جاء إلى عمر وهو مشمر والقطران على يديه، فلما أتى عمر، قال لهم اقرؤوا فقرؤوا: {ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام} فقال أبى: أنا أقرأتهم،