جامع الاحاديث (صفحة 11904)

فجلست عليه ثم قيل لك يفتح الله عليك وتُنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته ثم قرأ {إذا جاء نصر الله والفتح} [النصر: 1] إلى آخرها ثم انتبهت فقال له أبو بكر نامت عيناك خيرا رأيت وخيرا يكون إن شاء الله ثم قال بشرت بالفتح ونعيت إلى نفسى ثم دمعت عينا أبى بكر ثم قال أما الحرشفة التى رأيتنا نمشى عليها حين صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا على الناس فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه ثم يعلو بعد ويعلو أمرنا وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمسة والزرع والعيون والقرى والحصون فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش وأما قولى للمسلمين شنوا الغارة على أعداء الله فإنى ضامن لكم الفتح والغنيمة فإن ذلك دنو المسلمين إلى بلاد المشركين وترغيبى إياهم على الجهاد والأجر والغنيمة التى تقسم لهم وقبولهم وأما الراية التى كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها واستأمنوا فأمنتهم فإنك تكون أحد أمراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015