الشاشة

إذا كانت النار لا تحرق، والبحر لا يُغْرق، فالشاشة للدين لا توبق.

ويحك يا من أطلقت البصر في النظر، لقد أحاط بك الخطر، واستجلبت عظيم الضرر.

معاول تهدم حصن العفاف والحياء، وتقتل الغيرة وتُظل عن الهدى.

لا تعمل جيوش الغزاة الحانقين، مثل عمل الشاشات في إفساد الدين، ولقد بلغ الأمر غايته، والشر نهايته، حيث صرنا نسمع عن المحارم الأمور العظائم، وهذا من موجبات الدمار والبوار.

أين العقول وأين الدين أين هما ... وهل نعيش بلا عقل ولا دين!

تعاظم الخطب حتى صار عالمنا ... كأنما حشوه رجس الشياطين

مُقارب الشر لا يأمن عواقبه ... وزارع الشوك لا يجني جنى التين

وشاشة هُينت تُعطي لناظرها ... معاول الهدم للأخلاق والدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015